اشار رئيس المكتب السياسي لحركة "امل" جميل حايك الى اننا "امام مرحلة بحاجة لان نحصن أنفسنا في مواجهة الاخطار، العالم الان ينظر هل باستطاعتنا ان نراهن على جيل الشباب، نعم بعدما سقطت كل الرهانات الاخرى على التامر على منطقتنا، بدا ان جيل الشباب في فلسطين انتصر واسقط ما يسمى بصفقة القرن الشباب في فلسطين في شهر رمضان المبارك يزفون اليوم الى الباري عز وجل، الى عليائهم، الى أعراس الشهادة".
ولفت خلال حفل إفطار لمسؤولي المكتب في المناطق والشعب والجامعات أقامه مكتب الشباب والرياضة في حركة "أمل" في إقليم الجنوب، الى انه "في العالم لا توجد اي هيئة تعنى حتى بردع المعتدي والمحتل، العالم حجر أعمى، عين المؤسسات الدولية من زجاج، لا تذرف الدموع لا على اطفالنا ولا على اطفال فلسطين، الواجب يدعونا الى ان نحمي اطفال فلسطين وان نحمي ابناءنا. وحدة الوعي عند العدو الصهيوني تريد ان تحول هذا المجتمع من مجتمع يتغنى ب حسن مشيمش وحسن قصير والشهداء الى مجتمع تأكله عناوين الفساد ويجب ان نواجه هذه المعركة بكل ما أوتينا من قوة".
وقال: "ان اهم صناعة هي صناعة الاجيال وصناعة الانسان، هناك خطر يداهم هذه المنطقة فالعدو الصهيوني أنشأ منذ فترة ما يسمى بوحدة الوعي تابعة مباشرة لقيادة الاركان، ووحدة الوعي هدفها ايجاد انسان جديد في المنطقة، إنسان يسقط من حساباته كل المقدسات، وكل ما يسمى بقيم ومبادىء، وحدة الوعي تغزو المجتمعات، ثقافيا واستعماريا، تنكل بوعي الناس وبفكرهم، تسقط من الحسابات منظومة القيم، وهدف العدو اللامبالاة لاجيالنا، والعبثية لاجيالنا، واللامسؤولية لاجيالنا، بل الضياع، هذه مسؤولية حركة أمل ان نضع عناوين مواجهة وتحدي كما واجهنا بالبندقية والرصاص والدماء مشروع العدو الاسرائيلي وأسقطناه، نواجه ايضا المشروع الاسرائيلي الجديد من خلال غرس الوعي المبدئي والقيمي في منطقتنا، لان هناك محاولة لتبديل ثقافة المنطقة وتحويلها الى جاهلية حديثة باعت المبادىء والاوطان من اجل الزعامة والموقع".
واضاف: "تجاوزنا مرحلة الاستحقاق الانتخابي، وبرهن من إنتمى لخط الامام القائد السيد موسى الصدر انه الوفي الى أبعد الحدود، وفي الى أبعد الحدود وأعطى للعالم درسا في الوفاء والالتزام والانتماء، وكل الرهانات كانت في مكانها على وفاء الناس والتحديات، ولكن كما وعد الاخ رئيس الحركة الرئيس نبيه بري، نحن امام نمط جديد في العمل". وتابع: "نمط جديد في تحمل المسؤولية بعد إستحقاق التزكية في رئاسة المجلس النيابي والسعي لحكومة وحدة وطنية، هناك مسؤوليات مواجهة الفساد، صون الوطن، مشروع كامل متكامل مع تحمل المسؤوليات، ونعطي ايضا نموذجا بأن الموقع في النيابة او الوزارة مهمة حركية بامتياز، الواجب ان نلتصق بالناس ونزحف الى الناس ونأتي الى الناس وهي الوفية، وهي التي تعطينا الزخم والعزم، الواجب علينا ان نقف الى جانبهم مع همومهم نتلمس كل ما يريدون ونسعى لخدمتهم لانهم أعطونا في المحطات الصعبة".
ونقل حايك عن الرئيس بري كلاما مفاده انه "سيبذل كل ما أُوتينا من قوة علنا نفي الجزء اليسير من هذا الوفاء الكبير لاهلنا، شاهدتم وشاهدنا من الطفل الصغير الى الشيخ الكبير كيف وقف امام الاخ رئيس الحركة، إما برجفة يد او بدمعة عين، هو الولاء الصافي والخزان الصافي، فحذار ان نفرط به، بل علينا السعي الى ان نحصنه، ولا يحصن الا بجيل الشباب الواعي والواعد، وهنا نكون الاوفياء لامامنا الصدر ولنهجه وخطه المقاوم".